الجمعة، 15 أبريل 2016

درس: اسم العلم

اسم العلم

           العلم هو الاسم الذي يدل على فرد واحد من أفراد جنس. وهو قسمان: العلم المفرد نحو سليم؛ والعلم المركب، وله أقسام ثلاثة: المركب الإضافي، نحو عبد الله، والمركب المزجي، نحو بيت لحم، والمركب الإسنادي، نحو تأبط شرا. من جهة أخرى ينقسم اسم العلم إلى قسمين: الكنية، وهي الأسماء التي تبتدأ بأب أو أم، نحو أبي يوسف وأم عامر، واللقب، وهو الاسم المتضمن لمعنى المدح أو الذم، مثل الرشيد لقب هارون الخليفة العباسي.
تقسيم:
ينقسم اسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية:
باعتبار تشخيص المعنى: ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى اسم علم شخصي، واسم علم جنس.
اسم العلم الشخصي: اسم علم شخصي هو: اسم العلم الذي يدل على شخص بعينه، لا يشاركه فيه غيره، ولا يحتاج إلى قرينة،. نحو: محمد، يوسف، فاطمة، مكة. وحكمه:حكم معنوي أي دلالته على معين بذاته كأن يكون اسما لبشر أو غيره من أسماء البلاد، والقبائل، والمدن، والنجوم، والسيارات، الطائرات، والكتب، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها. او حكم لفظي ويتعين في كون اسم العلم لا يعرف بالألف واللام، ولا يضاف،وجواز الابتداء به،أو مجيئه صاحب حال، كما يمنع من الصرف، كما يمكن ان يكون مشابها في صيغته للأفعال المضارعة.
اسم علم الجنس: هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد، أي للحقيقة الذهنية المحضة ولو انه في حكم النكرة من الناحية المعنوية مثل أسامة، وأبو الحارث وهما اسما علم جنس يطلقان على الأسد، أبو الدغفاء. ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته الخ. وله نفس الاحكام المعنوية والفظية لاسم العلم الشخصي.
باعتبار الأصالة في الاستعمال: ينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل، ومنقول.
اسم علم مرتجل:اسم العلم المرتجل: هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية. مثل: سعاد، وأدد، وحمدان، وعمر، محبب. وينقسم اسم العلم المرتجل إلى قسمين:
المرتجل القياسي: هو العلم الموضوع من أول الأمر علما، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية.
المرتجل الشاذ:وهو ما وضع علما من أول الأمر، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه.
اسم العلم المنقول:اسم العلم المنقول هو ما نقل من شيء سبق استعماله فيه قبل العلمية مثل: ماجد، وحامد، وفاضل، وسالم، وعابد، وثور، وحجر، وأسد.فبعضها منقول عن صفات، وبعضها منقول عن أسماء. قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه، وقد يكون النقل عن الفعل فقط،وقد يكون النقل عن جملة اسمية أو فعلية
وإذا نقل اسم العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل مثل: إعتدال، وإنتصار، وإبتسام،و هي أسماء لنساء.
باعتبار الإفراد والتركيب:ينقسم اسم العلم باعتبار اللفظ إلى مفرد، ومركب إلى:
اسم علم مفرد: اسم العلم المفرد: هو اسم العلم المكون من كلمة واحدة مثل: محمد، وأحمد، وعلى، وإبراهيم، وسعاد، خديجة، ومريم، وهند. ويعرب هذا الاسم بحسب العوامل الداخلة عليه.
اسم علم مركب:اسم العلم المركب: هو اسم العلم المكون من كلمتين فأكثر، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده. وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
مركب إضافي: المركب الإضافي نحو: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد المولى، وذو النون، وامرؤ القيس. وهذه أسماء، ومنها كنية نحو: أبو بكر، وأبو عبيدة، وأبو إسحق، وأبو جعفر.و لهذا الاسم حكمه العام إذ يجر الاسم الثاني منه بالإضافة دائما.
مركب مزجي:المركب المزجي من اسمين حتى اصبحت كلمة واحدة: مثال: حضرموت، وبعلبك، ومعديكرب، وسيبويه،.. و له حكمان.
مركب إسنادي: المركب الإسنادي المنقول عن جملة فعلية أو جملة اسمية:: مثل: جاد الحق، وتأبط شرا، وسر من رأى وكذلك سيد احمد،محمد الطاهر الفرقاني، الدار البيضاء.و حكمه أن يبقى على حاله قبل العلمية، فلا يدخله أي تغيير، لا في ترتيب الحروف، ولا في ضبطها.
باعتبار الوضع: ينقسم العلم باعتبار الوضع إلى اسم، وكنية، ولقب.
الاسم: هو كل اسم علم وضع للدلالة على ذات معينة، سواء أكان مفردا، أم مركبا مثل: محمد، وأحمد، وفاطمة، ومكة، وسيبويه، وحضرموت، وجاد الحق.
اللقب: هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه، أو ذمه، وهو ما يعرف بـ " النبر ". نحو: الرشيد، والمأمون، والأخفش، والمتنبي.

الكنية: مثل المركب الإضافي، إلا أنها ليست اسما، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية:أب، وأم، وابن، وبنت، وأخ، وأخت، وعم، وعمه، وخال، وخالة. نحو: أبو خالد، وأم يوسف، وابن الوليد، وبنت الصديق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق